"البالون المايستكي"
في قلب تركيا يرقد عالم من النحيب والعجائب، حيث تأتى السماء على قيد الحياة مع مظاريف من الألوان والأحلام تطير. (كاباديس) مع مشهدها الجوهري للمدخنات الخرافية والكهوف القديمة، ليست مقصد فحسب، إنها مغامرة ساحرة تنتظر اكتشافها. وفي فجر الفجر، في خضم صمت السكك الحديدية، تتكشف المشهد...
كُلّ صباح، كأول ضوء يُقبّلُ الأفقَ، كاببادي يَستيقظُ إلى a سيمفونية مِنْ الألوانِ و المرحة اللطيفةِ مِنْ بالوناتِ الهوائيةِ يَستعدّونَ لرحلتِهم. إنّه مشهد يُحرّك الروح ويُشغّلُ الأسطول المُخيّل من الأورام النابضة بالحيوية ضدّ قنابل من السماء العجائز، يرسم صورةً لا تُنسى تُلوح بذاكرة طويلة بعد انتهاء الرحلة.
ويتفاوت الوقت المحدد لإقلاع البالونات تبعاً لظروف الموسم والطقس، ولكن عادة ما يحدث قبل شروق الشمس. بينما يلقي الفجر سحره على المشهد العالم الآخر، المغامرون يتجمعون بحذر، على استعداد للشروع في أوديسي جوي مثل أي شخص آخر.
وتبدأ التجربة قبل أن تشعل النيران الأولى، كطيارين مهرة وأفرقتهم يستعدون بدقة البالونات للطيران. ويُدعى الزائرون إلى مشاهدة هذه الطقوس المرنة، حيث يتحول النايلون والواكر إلى سفن للاستكشاف والضوء.
بمجرد أن تتضخم البالونات وتقف طويلاً حان وقت الصعود مع ورشة لطيفة من الهواء المسخ، السلال تترك الأرض، والركاب يتم رفعها في حضن السماء. كما تتراجع الأرض التي تحتها الأرض، فإن الشعور بـ "نحن" يتمسك بشعور لا يُستهان به تحت مساحات السماء الشاسعة،
من الأعلى، يكشف (كابادل) عن أسراره في (بانوراميك سبيندور) التضاريس غير المُتَجَهَزة بقرون من الرياح والماء، تَتفتحُ مثل a شريط حيّ أسفل البالوناتِ العائمةِ. مدخنات الجنيات تقف مرسلة على الوديان المخفية والمستوطنات القديمة وصايتهم الصامتة
بينما تشرق البالونات ببراعة في نسيم الصباح، يُعامل المسافرون على مشهد يتجاوز الكلمات. ألوان الفجر ترقص على المشهد، وترمي كوخ ذهبي على التكوينات السطحية أدناه. كلّ لحظة هي تحفة، مُطلية بفرشات الطبيعة، ومُلطّخة بالسماء المتشدّدة.
لكن جمال رحلة البالونات ليس فقط في المشاهد إنه في المواهب التي تطوّر الروح مُنفصل بين الأرض والسماء، هناك إحساس عميق بالسلام يتخلّص من هدوء الهواء الموجود فقط في حضن السماء.
بينما تتجه الرحلة إلى نهايتها، تهبط البالونات برفق إلى الأرض، وتعيد المسافرين إلى عالم اليوم. لكن الذكريات تميل إلى طفح الرحلة، جمال الفجر، والعجائب التي لا تتوقّف من كاباديس
في "كاباديس"، البالونات لا تنطلق فقط في الساعات الأولى من الصباح، بل في قلوب وأذهان كل من يجرؤ على الحلم. إنها رحلة إلى ما بعد الزمان والمكان، حيث يصبح عاديا، والسماء هي مجرد بوابة لإمكانيات لا نهاية لها. إذاً، بينما تشرق الشمس على هذه الأرض الساحرة، دع روحك تطير وتكتشف سحر سيمفونية كابادسو الملونة.